نفسنة بنات

فترد : (أنا باكينام وأنا واثقة فى نفسى )
وتكمل بثقة : ( انا عمرى فى حياتى ماحسيت الإحساس ده أبدا .لأن البنت اللى تحس بيه أكيد عندها نقص فى حياتها )

فتقاطعها العاقلة الراسية :
( ياسلام على العقل . امال مين بقه اللى كان هيموت من الغيظ التيرم اللى فات لما جبت جيد جدا وهو جاب جيد)

طبعا الأخت اللى اتبرعت بشهادتها الأولى نظرت اليها شزرا وصمتت طويلا مع وعد منها برد الإهانة


سألت الأخت الصريحة المقدامة العاقلة الراسية :

* إذن متى شعرتى بالغيرة ؟؟


ردت:
(ساعات بحس إنى غيرانه من واحدة أجمل منى مثلا أو لابسه أشيك أو بتتكلم أحسن منى فى موضوع معرفش فيه حاجه خالص)

*طويب وإيه رد فعلك وقتها؟أو بمعنى أدق غيرتك منها بتعمل فيكى ايه ؟


-: (عادى أحاول انى اتكلم وخلاص وأثبت انى اعرف اكتر منها، ولو المناقشة وسعت قوى بهرب لموضوع تانى علشان الاحراج )

*لكن أكيد ده بيدفعك أنك تكونى أفضل مما أنتى عليه؟؟

-: ( أكيد وممكن ده يكون النوع الإيجابى من الغيرة واللى بيساعد الانسان على النجاح )

فتقاطعها الأخت باكينام لتقول :
( الغيرة الإيجابية دى اللى ممكن تكون فى الدراسة مثلا أو فى الشغل ، لكن فى واحدة ممكن تغير من صاحبتها علشان مرتبطة وهى لأ ودى بقى غيرة أكيد سلبية أنها ساعات ممكن توصل إنها توقع بينها وبين خطيبها لمجرد إن الموضوع يبوظ )

سألتها :
* وامتى آخر مرة شعرتى بذلك النوع من الغيرة ؟


ووقتها أيقنت تماما أنا والأخت العاقلة الراسية مش هنروح النهارده بسلام ، يإما هنتنقل للمستشفى أو الآخره


وفجأة رأينا من بعيد إحدى صديقاتنا تتقدم ناحيتنا تحمل ابتسامة عريضة رقيقة كعادتها ، وكانت تلك الصديقة دائما بالنسبة لى هى الأرق و الأقرب الى قلبى ، كنت أشعر دائما أنها تحمل مشاعر الطفولة فى أعذب صورها ، فهى تتحدث بتلك التلقائية التى وهبها الله للأطفال دون سواهم ، فوجهها يعكس دائما كل ما يدور فى عقلها وقلبها ، تستطيع أن تضفى على أى مكان بهجة وفرح غامرين ، وهذا ما جعلها صاحبة أكبر رصيد فى قلوبنا وفى قلب كل من عرفها ،فتفتح لها القلوب دون أدنى تردد لتصبح هى خزانة أسرار الجميع لما تحمله من عقل راجح قادر على استيعاب الأشياء فبجانب طفولتها تلك تشعرنا دائما أنها الأكبر سنا ، وفجأة قفز الى رأسى اعتراف لم أواجه به نفسى أبدا ، فتجيب أحاسيسى متحدية عقلى الذى يجيبنى بالنفى
قائلة : تلك هى حواء التى أغير منها

ويقاطع سؤالها عن أحوالى شرودى ، فأرد : الحمد لله كله تمام

وفجأة تسألنى باكينام :
(وأنتى بقه بتغيرى من مين ؟)


فأرد فى ثقة :
* أكيد مش انتى هاهاههاهاهاهاها

لينزل عليا ردها كالصاعقة
* مين ؟؟؟ أنا ؟؟؟هههههههههههه حقيقى القلوب عند بعضها


ولم يمر وقت طويل حتى قامت كل مننا لتذهب الى بيتها ، وفى طريقى الى البيت ظلت الأسئلة تتهافت على رأسى كأسراب طير فى موسم الهجرة فهى تتدافع بانتظام واصرار واضحين ، حتى توصلت الى أن غالبا الانسان بيقضى نصف عمره تقريبا باحثا متطلعا لما فى يد غيره مع أنه يملك الكثير الذى يتمناه غيره


وفى النهاية سؤال وبجد ياريت الرد يكون بأمانة

عمرك ( غيرت/ غيرتى) من حد من أصحابك ؟؟؟؟؟
فى انتظار الاجابات منكم
وياريت اللى ناوى يرد برد هو عارف انه مش صريح فبلاش يكتبه أحسن

__________________